نص اللائحة الايضاحية المقدمة من قبل هيئة الدفاع عن ضحايا جريمة الانفال الى محكمة الجنايات العراقية العليا
جغرافية مسرح الجريمة:
بدأت القيادة العسكرية بامر من صدام حسين والحاكم المطلق لكوردستان المتهم علي حسن المجيد وشركائه في قفص الاتهام بالمباشرة بتنفيذ جريمة عملية الانفال الرابعة في وادي الزاب الاسفل ،لتشمل مناطق أغجلر وكوبيته به وعسكر ومناطق شيخ بزويني ،ديكه له ، كويسنجق ، خلكان ،دوكان .وانطلقت القوات الحكومية بالتمركز في المناطق القريبة من الاهداف المحددة وخارج القصبات والقرى المستهدفة..حيث كانت مندفعة نتيجة الارضية الفكرية التي خلقها التوجيه السياسي في الجيش ،كون الكورد قد ارتدوا عن الاسلام بالتالي فان احتلال ديارهم ونهب ممتلكاتهم وقتلهم والاعتداء على اعراضهم وابادتهم كلياً حلال تحت حكم سورة الانفال التي سميت بها تلك المعارك.. كما ان القيادة العراقية قد أطلقت يد الضباط والجنود بالاستيلاء على ممتلكات المواطنين ونهبها دون حدود..مما وقعت القوات المستحضرة تحت تأثير هذه العوامل فاصبحت متلهفة لارتكاب تلك الجرائم الكبرى.
الوحدات العسكرية التي شاركت في تنفيذ الجريمة:
اولاً:قيادة الفيلق الاول التي تتكون من:
-1فرقة / 38
-2فرقة المشاة الآلية / 5
-3فرقة المشاة / 8
-4فرقة المشاة / 2
ثانياً: قوات النصر بقيادة العميد الركن خالد أحمد ابراهيم
ثالثاً: القوات السادسة والاربعون بقيادة العميد الركن علي احمد محمد.
رابعاً: قوات حماية النفط بقيادة العميد الركن بارق عبدالله الحاج حنطة خامساً:آمرية مواقع الفيلق الاول بقيادة العميد الركن علاء محمد طه.
سادساً:مفارز طوارئ الامن في السليمانية وكركوك
سابعاً:الجهد الهندسي لتدمير القرى.
ثامناً:هيئة اركان الاستخبارات التابعة للفيالق والفرق.
تاسعاً:الصنف الكيمياوي.
عاشراً:طيران الجيش.
أحد عشرً:القوة الجوية.
اثني عشر: الاستخبارات العسكرية
أنطلقت هذه القوات لتخلق كماشة للقرى والقصبات التي يسكنها السكان المدنيون والذين لا حول لهم ولا قوة،ودون ذنب يذكر سوى كونهم كورداً سكنوا تلك الارض اباً عن جد،ووفق المحاور الاتية:
محاور هجوم القوات العسكرية:
-1جمجمال – كاني عربان – تليان- وتيزه – محمد خان.
2-جمجمال – توكل – شيخ باله وان – آغجلر.
-3جمجمال – آغجلر ،كوبته به – كلناغاج – سرجنار.
-4جمجمال – فقى ميرزا.
-5طق طق قه ره ناو- قسروك – كردخبر- كانى هنجير ابراهيم آغا.
-6طق طق -شيوه سور- تركمان باخ- كاريَزه.
7-طق طق – كونه كورك – باخ جنير- كرمك – تكلتو.
8-طقطق – مخرس – ملازياد – ده م زى – كومشين -قزلو
-9كوباله – سرجاوه- كاني بي – كه وره دي.
-10سوسي – شيله خان – عودالان – زرزي – قوج بلاغ.
-11سوسي -سرد -ده ره نار – جه مي سوورقاوشان.
-12دوكان -كه لكه سماق – ئيلله – كاني سور- بوكد – كاني بي.
-13كويسنجق – شه وكير – باجوان -ناصر آغا.
-14كويسنجق – بناري حاجي قةلا – داود آوا.
-15كويسنجق -قه سرى – تيماروك – دوندار.
16-ريدار -جولحان – بابيلان – كوركان – قه فار.
-17ريدار – علي بيان – شه وكير.
-18آلتون كوبري – كه لوزي – سربير.
-19قه ره هه نجير – شواني سه رخاسه – ده لو.
تنفيذ جريمة عملية الانفال الرابعة (منطقة أغجلر- شيخ بزيني وطق طق وكويسنجق):
كانت القوات المهاجمة بما فيها وحدات الاستخبارات تزود القيادة السياسة والعسكرية بقيادة المدان صدام حسين والمتهم علي حسن المجيد تطورات ميادين جريمة الانفال..والملاحظ ان تلك القوات تختار هدفاً كبيراً من بين الاهداف المرسومة بغية ضربها بالاسلحة الكيمياوية ..محاولة بذلك اولاً: ابادة اكبر عدد ممكن من الاهالي وثانياً: كسر معنويات القرويين وزرع الخوف والرعب بينهم بغية الاستسلام السريع ..ففي انفال قرداغ قصفت اكبر قرية في تلك المنطقة وهي سيوسينان بالسلاح الكيمياوي كما قامت القوة الجوية بقصف قرية ياخسه مه ر سه ركه لو في الانفال الاولى..أما في انفال كه رميان فقد قامت القوة الجوية بقصف قرية تازةشار بالسلاح الكيمياوي وفي هذة المرحلة اختارت قريتي كوبته به وعه سكه ر وتم قصفها بالسلاح الكيمياوي.
في الواقع كانت كوبته به بلدة صغيرة أكثر مما ان تكون قرية،فكانت تضم ما يقارب (350- 400) أسرة..وتضم بين أحضانها مدرسة ابتدائية ومستوصف ومسجدان ..ودائرة للارشاد الزراعي..وبعض الدكاكين التي تبيع الحاجيات الضرورية. وتحيطها حقول واسعة وبساتين مخضرة ..وبالقرب منها تقع قرية عه سكه ر المعروفة .
في عصر اليوم الثالث من شهر ايار سنة 1988،حلقت تشكيلة من الطائرات وعلى ارتفاع منخفض فوق قرية كوبته به وبعدها سمعت أصوات ثمانية انفجارات مكبوتة (غير قوية) ومتسلسلة واحدة بعد اخرى.. متبوعة بدخان ابيض ، تفوح منها رائحة التفاح الفاسد أوالثوم، حسب ما وصفها المشتكون ثم انتشر الدخان في سماء القرية على شكل غيمة ملونة وكثيفة..وحينما انقشعت الغيمة، هرع القروييون، فوجدوا اعداداً كبيرة من ابناء تلك القرية قد لقوا حتفهم نتيجة السلاح الكيمياوي..وخير شهادة عيانية واضحة ودقيقة أمام محكمتكم المحترمة هي شهادة الفلاح عبدالله كرمياني الذي كان يعمل في حقله القريب من قرية كوبته به ..والذي شاهد الضحايا من اطفال ونساء وشيوخ وهم يلفظون انفاسهم الاخيرة وقامت طائرات اخرى بقصف عسكر بالعتاد الخاص وادى الى استشهاد عدد من المواطنين واصابة اخرين كما هاجمت الطائرات منطقة جمى ره زان وقصفتها بالاسلحة الكيمياوية واوقعت عدداً من الضحايا .بعدها هاجمت الوحدات العسكرية كوبته به وعه سكه ر..وتم القاء القبض على من بقى على قيد الحياة بالقرب من القرية أما الباقون فقد فروا نحوالتلال القريبة ..ومنهم من دخلوا مجمع تكية وباينجان القريبتين ..وتم نهب ممتلكات القرويين وهدمها وازالتها وتسويتها مع الارض ..كما فر أخرون في مسالك خفية باستخدام الطرق الوعرة والمسالك الضيقة بمحاذاة النهر نحوالمنطقة التي كانت تسكنها عشيرة شيخ بزيني .. بينما القي القبض على ما يقارب (70) عائلة من عسكر وجرى اعتقالهم يوم 4 / 5 / 1988من قبل الجيش وتم نقلهم الى معسكرسوسى الذي فيه قلعة عسكرية واللافت للنظر ان السلطات الحكومية بما فيها قوات الجيش وقوات طوارئ الامن قد ادعت بوجود مقرات للاحزاب الكوردية في تلك المناطق …لكن الواقع فند هذا الادعاء حيث لم توجد اية مقاومة من قبل البيشمركه في تلك العمليات الواسعة.
أما المحور الثاني والمسمى حملة طقطق ..فقد استعمل الجيش اسلوب التطويق والمحاصرة للقرى الواقعة في حوض طقطق ..كما تم استعماله في انفال كرميان…وذلك بتوزيع القوات في عدة محاور خالقاً دائرة كبيرة . ومن ثم تتحرك كل قوة في محورها باتجاه الهدف على شكل كماشة …حيث ان المتهم سلطان هاشم قد ابتدع هذه الخطة كونه مخطط الحروب الجبلية .ودخلت تلك القوة باتجاهات عديدة قرى شيخ بزيني وتم تدميرها وتسويتها مع الارض والقاء القبض على من بقوا في القرية ..وبتاريخ 4 / 5 / 1988 تقدمت وحدات عسكرية باتجاه جبل ته كه ل توو الواقع على بعد ميلين من ناحية طق طق ودخلت قرى المنطقة. وجدير بالاشارة ان اعداداً كبيرة من العوائل قد وقعت في ايدي القوات العراقية مما اضطر الجيش الى استدعاء (700) منتسب من قوات طوارئ الامن بغية تسلم تلك العوائل حسب الاوامر الرسمية المعمول بها.. وفي اليوم السادس وصل الجيش الى قرية كومشين بعد ان عبرت نهر الزاب…ومحرقة ومدمرة كل شيء وقع أمامها. وقد اشار تقرير منظمة ميدل است انها نظمت قائمة باسماء (1680) شخصاً قد فقدوا،ومازال مصيرهم مجهولاً فقط في القرى (كليسه،بوكد،كانبى،قوزلو،كاني هه نجير، كومه شين..) كما اكد المشتكون الذين ادلوا بافاداتهم من ابناء قرية كوبته به قدموا قائمة تحتوى باسماء ما يقارب (500) شخص مفقود من اهالي قريتهم فقط. فضلا عن مئات اخرين لم يبق لهم اثر من ابناء القرى (قه لناغاج،كردخبر،جه له مورد،قسروك،قاميشه ) وغيرها وكل الاحصائيات تشير الى قيام الجيش بهدم (75) قرية تابعة لناحيةآغجلرخلال جريمة الانفال الرابعة و(24) قرية تابعة لناحية مركز كويسنجق..و(52) قرية في ناحية طق طق .و(61) قرية تابعة لناحية شوان.
كما ان قرية (ده لو) التي عاشتها نحو(80 ) عائلة كوردية قد تعرضت في صباح يوم 5 / 5 / 1988 لقصف جوي مركز من قبل طائرات سمتية ، وبعدها هاجمت قوة من جنود لواء(77) فتم القاء القبض على (28) قروياً مازال مصيرهم مجهولاً ، ولقى عدد كبير حتفهم نتيجة القصف الجوي،اما الباقون فقد هربوا الى التلال القريبة واستطاع بعضهم الاختباء متجنبين عمليات التمشيط .. وكان اهالي كثير من القرى التابعة لناحية شوان قد اختبأوا في الكهوف لمدد طويلة بدون طعام وغذاء سوى الحشائش…الا ان الجوع تمكن منهم مما اجبرهم على الذهاب الى ناحية طق طق.اوتسربوا الى المجمعات القريبة.
بتاريخ 7 / مايس / 1988 ابرق المتهم سلطان هاشم احمد قائد الفيلق الاول البرقية السرية والفورية المرقمة 1807 الى المتهم علي حسن المجيد مسؤول مكتب تنظيم الشمال والى المتهم حسين رشيد التكريتي معاون رئيس اركان الجيش والمتهم صابر الدوري مديرالاستخبارات العسكرية العامة هذا نصها:
بعون الله تعالى وعزيمة المقاتلين من ابناء العراق الغيارى ،تمكنت قيادة الفيلق الاول والوحدات الملحقة بها من قيادة قوات النصر بقيادة العميد الركن خالد احمد ابراهيم، وقيادة القوات السادسة والاربعين بقيادة العميد الركن علي احمد محمد صالح، وقيادة قوات جحفل الدفاع الوطني / 1 بقيادة العميد الركن سعد شمس الدين، وقيادة حماية النفط بقيادة العميد الركن بارق عبدلله الحاج حنطة، ,آمرية مواقع الفيلق الاول بقيادة العميد الركن علاء محمد طه،ومفارزطوارئ السليمانية من تنفيذ عملية الانفال الرابعة.حيث تمت مهاجمة وجود وتجمعات المخربين التي هربوا اليها بعد تدمير مقراتهم في عمليات الانفال السابقة،وقد تقدمت قطعاتنا باكثر من 13 اتجاها وسحقت الخونة في كل من: (سورقاوشان، كوبته ثه وعه سكه ر ،جه مي ريًزان،كليسه،بوكد،كه وره ديً،بولقاميش،كومشين،شيوه جان، كنداغاج،شيخ بزيني، فقي ميرزا،وته به كوره،سى كردكان،وشوكير) وحيث تم قتل عدد منهم والقاء اقبض على اعداد اخرى ،وتم الاستيلاء على اعداد كبيرة من الاسلحة والآليات والمعدات والمواد الغذائية ، والطبية التي زودهم بها اسيادهم من خارج الحدود، والعمل الجاد لتفتيش الغابات والوديان وتهديم القرى في عموم عمليات الانفال الرابعة.. والحمدلله على نصره انه نعم المولى ونعم النصير.
الموقع – اللواء الركن قائد الفيلق الاول-
سلطان هاشم احمد
السادة القضاة المحترمون:
بالعودة الى حيثيات ووقائع عمليات الانفال بمراحلها الثماني.. والتي تم وصفها من قبل حوالي (80) شاهداً ومشتكياً خبيراً وربطها ومقايستها بالكشوفات التي اجرتها المحكمة على محل الجريمة المستمرة. والتقارير الطبية والقرائن المستنتجة ..يتضح للمحكمة المحترمة ان الجيش العراقي وقطعاته المتجحفلة وقوامها الفرق والالوية والدروع والجهد الهندسي وغيرها ..كانت تستهدف القرويين العزل ..في حين ان المتهمين سلطان هاشم احمد وصابر الدوري وحسين رشيد كانوا يصفون عمليات الانفال ،هي عمليات عسكرية ضد العدوالايراني وضد قوات البيشمركة المتحالفة معها..وقد تبين ان هذا الوصف ليس الا غطاء للتستر على جريمتهم وجنايتهم الكبرى ..اين القوات الايرانية..؟ واين الآليات والمعدات التي استولوا عليها..؟ واين البيشمركه..؟ واين؟ واين؟
البرقية المذكور اعلاه واضحة وصريحة تعكس النية الحقيقية للمتهم سلطان هاشم ..الذي قتل آلاف القرويين بعملياته العسكرية وباعترافه الصريح في البرقية.. وتم نقل وتسليم العوائل الاخرى الى مكتب تنظيم الشمال باشراف قوات طوارئ أمن السليمانية التي اشتركت في الجريمة ..وتمت ابادتهم واهلاكهم كلياً…. ولا يقف عند هذا الحد بل يتعهد بالبحث عن العوائل التي فرت الى الغابات والوديان بغية تدميرهم وقتلهم..وادعاءاتهم بانها كانت معارك شريفة هدفها الدفاع عن الوطن ..لا ترقى الى مستوى الادلة الدامغة التي تثبت عكس ادعاءاتهم وتثبت بشكل واضح نواياهم الاجرامية التي استهدفت قتل وابادة شعب أمن على ارضه.
نتائج جريمة عمليات الانفال الرابعة منطقة أغجلر- شيخ بزيني وطق طق وكويسنجق:
أ-تدمير (359) قرية وفق القائمة المرفقة .(رجاءً القائمة الخاصة باسماء القرى المرفقة)
ب-القاء القبض على (28550) شخصاً مدنياً من سكان تلك القرى وفق الاحصاءات التي نشرتها منظمة حقوق الانسان (ميدل ايست ووج)واهلاكهم وابادتهم بالقتل والدفن وهم أحياء في قبور جماعية ،أوإهلاكم في معتقلات الموت.
ت-تدمير وازالة (280)مدرسة ابتدائية في تلك القرى بواسطة المتفجرات ومكائن العمل.
ث-تدمير (342) مسجداً تدميراً كاملاً ،وحرق ما فيها من نسخ القرآن الكريم.
ج-الاستيلاء على ممتلكات جميع القرى المذكورة في الفقرة (أ) اعلاه .
ح-تدمير البيئة الطبيعية وحرق المراعي والبساتين.
خ-القضاء على مصادر المياه ،بتدمير وردم العيون والابار،بغية قتل الحياة فيها،واتباع سياسة الارض المحروقة.
الجرائم التي ارتكبت في عمليات الانفال الرابعة:
بتنفيذ جريمة عمليات الانفال الرابعة في مناطق آغجلر وطق طق وكويسنجق بين التاريخين 3 / أيار / 1988- 8 / أيار / 1988، ارتكب المتهمون الماثلون أمام محكمتكم وشركاؤهم الهاربون جرائم عديدة يمكن درجها بالشكل الآتي:
اولاً:جريمة الابادة الجماعية:
من خلال تنفيذ عمليات الانفال الرابعة بين التاريخين 3 / 5 / 1988 ولغاية 8 / 5 / 1988،ارتكب المتهمون ومأموريهم من الضباط والجنود وافراد قوى الامن الداخلي جرائم عديدة وهي:
1-لمعرفة الجناة ان السكان المقيمين في تلك المنطقة هم من ابناء القومية الكوردية ..فان اركان جريمة الابادة الجماعية تنطبق على افعال الجناة بشكل لا يقبل الشكوك،وكما ان اختيار الجناة للوقت الساعة(الخامسة) مساء دليل على انهم ارادوا قتل اكبر عدد منهم بهذا السلاح الفتاك.. بالتالي يعتبر شرطاً مشدداً للجريمة. وذلك بارتكاب جرائم القتل وازهاق الروح بواسطة الاسلحة الكيمياوية بقصد اهلاك ابناء القرى الكوردية اهلاكاً كلياً في تلك المنطقة وبالتالي تشكل جريمة الابادة الجماعية.
2-قتل أفراد الجماعة: حيث قامت القوات المسلحة للوحدات العسكرية التي شاركت في قيادة عمليات الانفال الرابعة بالتنسيق مع الاجهزة الامنية التابعة للجان الامنية في محافظتي كركوك والسليمانية بمحاصرة القرى التابعة للنواحي(آغجلر،شوان،طقطق ،مركز ناحية كويسنجق والتي بلغت مئات القرى) وجمع العوائل الكوردية منها ونقلهم الى مركز تجميع طوبزاوه ..وبعدها قتلهم بأوامر نظامية صادرة من المتهم على حسن مجيد المكلف بتنفيذ سياسة القيادة القطرية لحزب البعث المحظور ومجلس قيادة الثورة المنحل،وذلك بقتلهم في مقابر جماعية وباعداد كبيرة جداَ تجاوز في هذه العملية اكثر من (28550) مواطنا كورديا بين طفل ورجل وامرأة .تم العثور على رفات معظهم في المقابر التي تم نبشها من قبل الخبير الدولي الدكتور مايكل ترنبل في السماوة..عليه فان اركان جريمة الابادة الجماعية واضحة ،وتنطبق على هذه الجريمة انطباقاً كاملاً.
-3نقل وترحيل ابناء القرى الكوردية من مناطق سكناهم الاصليين ،واعتقالهم في معتقل (نكرة السلمان)..وقطع المواد الغذائية الضرورية بما فيها المياه الصالحة للشرب، ومنع معالجة المرضى منهم ،وتعذيبهم نفسياً وجسدياً وأخضاعهم عمداً لاحوال معيشية يقصد بها اهلاكهم اوموتهم فعلياً بشكل كلي اوجزئي..وهذا ما حدث بحيثياته وتفاصيله ووقائعه المثبتة والتي أوردها اكثر من (15) مشتكياً أمام محكمتكم الموقرة.وأفعال ضابط المعتقل (عجاج) ومعاونه (شمخي).. تعتبر فعلاً من افعال جريمة الابادة الجماعية.
-4من خلال التعذيب والبطش والارهاب المنظم الذي ارتكبه مأمورو المتهمين الماثلين من الجنود والضباط وقوى الامن الداخلي لابناء القرى الكوردية في المنطقة المشمولة بجريمة الانفال الرابعة ،فقد تعرض المعتقلون والمحجوزون الى اضرار جسدية وعقلية جسيمة وبالتالي تعتبر فعلاً من افعال الابادة الجماعية حسب حكم القانون.كما ان عزل النساء عن الرجال ومنعهم من الالتقاء الجنسي نتيجة العزل والاحتجاز،وباعداد هائلة ولمدد طويلة تتجاوز اكثر من تسعة اشهر…يعتبر فعلاً جرمياً من افعال جريمة الابادة الجماعية.
ثانياً:جرائم ضد الانسانية:
من خلال الافعال الجرمية التي ارتكبها المتهمون مباشرة اوباوامر صادرة منهم اوبالاشتراك في احد اركان الجرائم التي تمخضت عن عمليات الانفال..فقد ارتكب المتهمون جرائم عديدة ضد الانسانية ،من خلال هجوم واسع النطاق وبشكل منهجي موجه ضد ابناء القرى الكوردية في منطقة آغجلر وطقطق وكويسنجق وخلكان وغيرها من المناطق المشمولة بعملية الانفال الرابعة مع العلم بهذا الهجوم العنيف ومنها:
-1القتل العمد ودون محاكمة .
-2النقل القسري للكورد من قراهم ونقلهم الى مجمعات سكنية اواخضاعهم لظروف قاسية .
-3السجن والحرمان الشديد كما حصل في مراكز تجميع المؤنفلين في طوبزاوه ومركز الطوارئ في السليمانية ودبس ونكرة السلمان.
-4التعذيب:كما حدث على ايدي الضابط (عجاج)ونائبه (شمخي) في معتقل نكرة السلمان ومعتقل طبزاوه.
-5الاغتصاب كما حدث في سجن نكرة السلمان.
-6الاضطهاد لابناء القرى الكوردية الواقعة في تلك المنطقة كونهم من ابناء القومية الكوردية.
-7الاخفاء القسري للمؤنفلين في العملية الرابعة للانفال .
-8ثالثاً جرائم الحرب.
المرحلة الخامسة والسادسة والسابعة لجريمة عمليات
الانفال تبدأ من15 / 5 / 1988-26 / 5 / 1988
في مناطق باليسان وهيران وشقلاوة وسماقولى دولى ئالان وراوندوز
السادة رئيس واعضاء المحكمة المحترمون:
لم تكن جريمة العمليات الثلاث (الخامسة،السادسة والسابعة)عمليات موحدة تم تنفيذها من قبل الجناة في وقت محدد ومكان موحد،حيث يتباين الوقت والمكان لكل عملية على حدة..الا نها ارتكبت بشكل متداخل واستغرقت مدة طويلة لاسباب عسكرية حسب ما ورد في مراسلات النظام السابق.
جغرافية مسرح الجريمة:
تعتبر الرقعة الجغرافية التي شملت العمليات الثلاث من اكبر المساحات حيث غطت ما يقارب نصف مساحة اقليم كوردستان. وشملت قرى قضاء كويسنجق وناحية ديًطة له،ناحية التون كوبرى، والقرى المحيطة باربيل وقضاء شقلاوة وقضاء راوندوز،قضاء جومان، جبل قنديل،قضاء رانية، ناحية جوار قورنه،هيزوب، جبل باوه جى.. وبعد بتنفيذ هذه العمليات الثلاث مع خاتمة عمليات الانفال في منطقة بهدينان. فضلا عن العمليات الاربع السابقة تبقى المدن الاربعة الكوردية (اربيل ،سليمانية،دهوك وكركوك) وبعض الاقضية التابعة لها مثل عقرة وزاخو) ومركز قضاء جمجمال ومركز قضاء رانية ومركز قضاء دربنديخان مناطق غير محظورة أمنياً .. وقد خطط النظام السابق بنقل سكان تلك المدن ايضاً الى اطراف مدينة السماوة في محافظة المثنى وانفلتهم بشكل نهائي. ..لولا مصادفة احتلال الجارة الكويت ودخول العراق في مواجهة وحرب مع القوات الدولية . خططت القيادة العامة للقوات المسلحة جريمة العمليات الثلاث، وكلفت الفيلق الخامس بتنفيذها وشاركت في تلك العمليات الوحدات الآتية: اولاً: الفيلق الخامس (قوات العمورية) بقيادة العميد الركن يونس محمد الذرب والتي من:
-1فرقة المشاة / 16 (قوات ذوالفقار)
-2فرقة المشاة / 4 (قوات القعقاع)
-3فرقة المشاة / 1(قوات ابوعبيدة)
-4فرقة المشاة / 7 (قوات المنصور)
ثانياً:وحدات من الفيلق الاول.
رابعاً:الجهد الهندسي ويتكون من مجموعات من البلدوزرات والشوفلات ومكائن العمل.
-6طيران الجيش
-7القوة الجوية.
-8الصنف الكيمياوي.
-9زمرة العتاد الخاص.
-10 وحدات الاستخبارات العسكرية.
انطلقت الوحدات العسكرية من الجيش العراقي نحوأهدافها وحسب الخطة المرسومة لها من قبل هيئة ألاركان وباشراف مباشر من المتهم حسين رشيد محمد التكريتي وفق المحاور الآتية:
-1طريق ريشيكريان- قرية وه رتى
-2جسر حافظ – ديكه له- سران- كليته
3-راوندوز – جبل هندرين
4-راوندوز – ئاكويان -فقيان – كسروان
-5راوندوز – جبل دوسكات – شيروان مزن – نهر شاميران
-6قصبة حرير -سيساوا – شيخ محموديان – جبل هورى
-7قصبة خليفان – جبل كورك – قمة جونكا.
-8خليفان – وادي ئالان.
-9بيتواته -شيرى – ملكان.
-10بيتواته – باليسان.
-11شقلاوة – هيران – نازنين – كومه ئه سبان.
-12شقلاوة – هيران – سكتان.
13-ديكه له -علياوه.
-14كويسنجق – جبل باوه جى – كروش.
-15هيزوب المخطط الجرمي لعملية الانفال الخامسة والسادسة والسابعة:
كما هوسلوك النظام العراقي المعروف من خلال حيثيات ووقائع جرائم عمليات الانفالات الاخرى..فان النظام قد اعتاد على ضرب المدنيين وابادتهم بالسلاح الكيمياوي ،لتحقيق الاغراض المذكورة سابقا ففي فجر يوم 15 / 5 / 1988 عندما كان أهلالي قرية وةريًَ يتهيئون لتقديم تحيات العيد، فوجئوا بهجوم كيمياوي من قبل طائرتين حربيتين تقصف القرية المسالمة… مما حولت تحيات العيد الى بكاء وعويل الاطفال والنساء.. حيث مات في الحال عشرات القرويين.. وقال احد شهود العيان أمام محكمتكم عندما دخلنا القرية بغية المساعدة شاهدنا الطعام المعد للعيد لا يزال فوق المواقد ..وقمنا بدفن (37) جثة في قبر جماعي وبسرعة فائقة خوفاً من عودة الطائرات..وبعد اسبوع من ضربة قرية وه رى اي صباح يوم 23 / 5 / 1988 تعرضت قرى باليسان وهيران وملكان والاودية المحيطة بها لضربات كيمياوية اكثر قوة من الاولى..حيث وصل مفعول الغاز الى قرية شيَخ وةسانان … كررالنظام تلك الضربات بالاخص قرية بله وآكويان وغيرها من المناطق ..وبعدها دخلت الوحدات العسكرية تلك القرى والقي القبض على اعداد كبيرة من تلك العوائل وتم نقلهم الى مراكز تجميع المؤنفلين ولم يشاهدوا بعد ذلك .. وقام الجهد الهندسي بتدمير دور القرويين وبنايات المدارس والمستوصفات والمساجد وتسويتها مع الارض .. وتلغيم عقار القرية بالغام ضد الافراد والآليات… بحيث اصبحت تلك المناطق مقفرة وميتة تماماً.
تعتبر قرية آكويان من اكبر القرى الواقعة في تلك المنطقة،وبعد تعرضها الى الضربة الكيمياوية، ووفات عدد كبير من ابنائها ..فر الباقون على شكل ثلاث مجموعات:
المجموعة الاولى:توجهت الى الحدود الايرانية ،حيث كانت الرحلة شاقة جداً،لبعد الحدود عن قريتهم بنحو(55) كيلومترا وتوفي عدد كبير من الاطفال والشيوخ نتيجة التعب والجوع والارهاق المشوب بالخوف والهلع.
المجموعة الثانية: توجهت الى الوديان نحومجمع حاجي أوا عند الحافة الشمالية لبحيرة دوكان ، واستغرقت رحلتهم فترة تتراوح بين ثلاثة ايام الى اربعة ايام، والتقى مئات اللاجئين في قرية آكويان وكاروان كولان في حماية أقربائهم من عشيرة آكو.
المجموعة الثالثة: توجهوا نحوالجبال القريبة واختبأوا في الكهوف والمغارات.. الا ان القوات الحكومية قد لاحقتهم في تلك المخابئ وعادوا الى قرية جولمرك وهناك القت الحكومة القبض عليهم ونقلتهم الى معسكر سثيلك وتم فرز الرجال عن النساء وسيقوا الى مصيرهم المجهول.وتم تدمير تلك القرى عن بكرة ابيها.
كتب العميد يونس محمد الذرب قائد الفيلق الخامس الى رئاسة اركان الجيش البرقية السرية المرقمة (1049) في 30 / مايس / 1988 ذكر فيها انه يطلب تنفيذ عمليات الانفال السادسة وطلب الموافقة على ذلك وحصلت الموافقة على تنفيذها بموجب البرقية المرقمة (2544) في 25 / حزيران / 1988، وذلك بتدخل مباشر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية المدان صدام حسين..
وقامت القوات العسكرية بقيادة يونس محمد الذرب بتنفيذ جريمة عملية الانفال السادسة في منطقة وادي باليسان وسماقولي.حيث طلب صدام حسين بوجوب انهاء تلك العملية بعد عيد الاضحى مباشرة الذي كان يصادف 25 / تموز / 1988 ..وبسبب تلكؤ الخطة تم في يوم 29 / تموزعقد اجتماع في مقر الفيلق الاول بحضور المتهم حسين رشيد التكريتي معاون رئيس اركان الجيش لشؤون العمليات ومدير حركات الجيش وعلى ضوء الاجتماع اجل تنفيذ الخطة لحين استكمال متطلبات العملية الاجرامية السادسة.
وفي 26 / 7 / 1988 قام السلاح الجوي العراقي بغارات شرسة على القرى الواقعة في وادي باليسان، ملكان وهيران وسماقولي وادى القصف الكيمياوي الى قتل 32 شخصاً مدنياً في الحال واصابة اعداد كبيرة اخرى اصابات خطيرة بالاسلحة الكيمياوية. وقام الاهالي بنقلهم بواسطة السيارات والجرارات الى المستشفيات القريبة منها مستشفى الولادة في اربيل .. الا ان رجال الامن دخلوا المستشفيات والقوا القبض على المصابين وتم نقلهم بواسطة باصات الى قدرهم الاسود. وبهذا فقد تحققت اهداف النظام العراقي بالقضاء على ثلاثة ارباع القرويين في تلك المناطق.. وأصبحت اكثرية اراضي أقليم كوردستان اراضي محرمة ومحظورة أمنياً . وتقرر ملاحقة اية حركة في تلك المناطق..ولم يبقى في كوردستان سوى المدن الكبيرة ..ووضعت تحت مراقبة شديدة من قبل رجال الامن والاستخبارات توقعاً لاي معارضة اواحتجاج..منتظرين دورهم في الانفلة والابادة الكاملة .
نتائج جرائم الانفال الخامسة والسادسة والسابعة :
-1تدمير (328) قرية وفق القائمة المرفقة .(رجاءً انظروا الى القائمة المرفقة)
2-القاء القبض على جميع سكان تلك القرى والذي يقدر بـ (17340) شخصاً مدنياً حسب الاحصاءات التي نشرتها منظمة حقوق الانسان (ميدل ايست ووج)واهلاكهم وابادتهم بالقتل والدفن وهم أحياء في قبور جماعية ،أواهلاكم في معتقلات الموت.
3-هروب اكثر من الف نسمة تاركة جميع ممتلكاتها ودورها.حسب ما ورد في تقرير منظمة الامم المتحدة الخاصة باللاجئين(UNHCR) .
-4تدمير وازالة (158) مدرسة ابتدائية في تلك القرى بواسطة المتفجرات ومكائن العمل.
-5تدمير (310) مساجد تدميراً كاملاً ،وحرق ما فيها من نسخ القرآن الكريم.
6-الاستيلاء على ممتلكات جميع القرى المذكورة في الفقرة (أ) اعلاه .
-7تدمير البيئة الطبيعية وحرق المراعي والغابات الكثيفة في تلك المنطقة.
-8القضاء على مصادر المياه ،بتدمير وردم العيون والابار، واتباع سياسة الارض المحروقة.
9-ارتكاب مختلف انواع الجرائم مثل الترحيل القسري ،والاغتصاب واتباع الظروف القاسية بغية الموت بشكل بطئ والحرمان والاضطهاد والعنف والوحشية.
التآخي