في كوردستان لا يختلف مزار البارزاني عن مزار الفقراء والثوار، لا بمساحته ولا بعدد الأحجار، لم لا فهو الذي قاتل من اجلهم ويريد أن يتوحد معهم في رحلته الجديدة
مزار البارزاني …. قد تكون مساحة ارض وأحجار، ولكنها تحكي ملحمة اُمة.
في الطريق إلى المزار نحتاج إلى مفاهيم جديدة عدا مفاهيمنا عن الأشياء التي تُفسر المُدركات والمحسوسات ، لأننا سندخل في عالم متحرك لا يعرف الحدود والأسوار مابين وطن يفتقد للحدود ومزار يمتد خلف الأسلاك .
عليك بلغة الجبل وأنشودة الحجر كي تدرك عالم لا هو بعلوي ولا سفلي، عالم نكتشف عمق البحر بالغوص في دمعة لم تبكي المُصطفى الذي يرفض الرحيل، عالم يفسر الوطن بالمزار.
في رحلتك صوب المزار .. صوب المتر الذي ضم الوطن أو الوطن الذي ضم الرفاة عليك أن تعرف لغة الجبل لأنها لغة التحول، لم لا فالحافة فيها تقترن بالقمة و المزار .
في كوردستان ، وعند السور الحجري للمزار أسئلة وأسئلة والإجابات كلها هي صحيحة .
أي المدن وهبت الدمعة الأولى ، قامشلو أم مهاباد ، كركوك أم ديار بكر؟
شمالية كانت الدمعة الأولى أم جنوبية ؟
شرقية كانت الشهقة الأولى أم من الغرب ؟
من الذي وضع الحجر الأول للمزار ؟
من الذي وضع الحجر الأخير للمزار؟
كوردي فيلي أم فلاح من كرميان ؟
الرئيس البيشمركة كاك مسعود أم البيشمركة كاك نيجيرفان ؟
لن نضيع في بحثنا عن الكف الأول و الحجر الأول عند المزار، اتركوا الأسئلة لان الإجابات كلها صحيحة.
فلنسمع اغنية الجبل وصوت المزار:- ( الكف الذي وضع الحجر على الحجر ، الكلمة التي عانقت الكلمة ، الفكرة التي جاورت الفكرة من اجل كوردستان هي البدء والانتهاء .
صوت المزار يمتزج بصوت الشهداء ونشيد توحد قبر المؤنفلين :- ( كنا الأشد وضوحا في الحب… كنا الأشد وضوحا في الثورة … كنا الأكثر تواضعا في باب يطل على الوطن )
وفي الوطن اسمع اغنية عشاق مزارك الوطن والوطن المُزار:- ( كوردستان بحاجة إلى الوضوح والبساطة ، القوة والنبضة ، القصيدة والطلقة ، ) .
نبضة المزار و الحجر الذي جاور حجرا والكف الذي سابق كفا ينشدون اغنية الوطن والإنسان .
خبرني الجبل وحكمة المزار في بارزان ( إن الشهادة بعيدا عن الفقراء نصف الشهادة ).