الرئيسية » مقالات » أزمه العراق والدور العربي

أزمه العراق والدور العربي

تترى للناظر الى المشهد العراقي نظره سوداويه قد يراها حتى السياسين العراقيين انفسهم الذين هم جزء من العملية السياسية .فقد ساور الشك بعضهم ان العراق فعلأ متجه نحو الهاويه في وقت تتحدث الانباء عن انسحاب للقوات الاجنبيه وكأنما المهمه التي لطالما تغنى بها بوش وبلير قد انتهت.المحزن ان شعب العراق الجريح هو المرابط الوحيد في خطوط الحرب ضد الارهاب والذى لايملك لا بوش ولا بلير شرف محاربته. ألارهاب هو ايضا أصبح مدرك من هو الذي يمثل الخطر الحقيقي عليه واصبح عدوه ألاول هوالشعب العراقي متمثلأ بالاطفال و عمال المساطر والاسواق الشعبية ومن خلالهم سوف يطرد المحتل ويحارب الصهيونية العالمية.وهو الأن لا يستهدف القوات ألاجنية بل أصبحت اهدافه هي المواطن العراقي الذي يصفه مرة بالكافر المرتد ومرة بالعميل. الارهاب المتلبس بالاسلام وألاسلام منه برئ. ارهاب الدشاديش (الكصيره) اصبح العراق ساحه له وكذلك ساحه لتصفية حسابات لكل الدول( الشقيقه)ودول الجوار ولكل من يريد ان يصفي حساباته من غريمه فأرض الرافدين متوفره واهلها كرماء (معازيب)وأبوابهم مفتوحه الى اخوانهم العرب الذين وقفوا معهم ولم يغلقوا الحدود لابوجه محتل ولا إرهابي فهم ايضا كرماء . ولكن من يبقى المسؤول اليوم عن بقاء القوات الاجنبيه هل هي الحكومه العميله برأي البعض ام هى المقاومة الارهابيه في نظر الحكومه. وبين هذا وذاك مرغت كرامه العراقيين واستحلت الحرمات والدماء وهو اليوم رغم انه يستضيف اكبر جيوش العالم ومليء بالمسلحيين والمقاومين والمقاولين ايضأ الا انه لا يستطيع حمايه اطفال المدارس .واذا خفي الجواب عمن قاد العراق الى هذا الجحيم كان السؤال ايضا من يستطيع ان يحمي العراق وأهل العراق. هل هي القوات الأجنبية ام العصابات والمليشيات. ولكن ماذا سيكون الحال اذ انسحبت القوات الاجنبية. اليس البعض يدعي ان الأمن سيعود الى العراق والعراقيين .ولكن هذه أوهام اثبتت السنين الاخيره ان الفاجعه سوف تحل بابرياء الشعب العراقي فقط لان السياسيين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .الذي يحدث لو انسحبت القوات هو ان العصابات وخلايا تنظيم القاعده هم من سوف يتسلم الملف الامني وسوف يرحل آخر مواطن عراقي مع اخر جندي أمريكي . البعض يتصور ان تردي الوضع الامني هو فقط من جراء الاحتلال وانه سوف يزول مع زوالة. قد يكون هذا الكلام صحيح في بدايه الامر ولكن من ينظر الى الطريقه البشعه التي يترفع عنها حتى فرعون والتي يذبح بها العراقيين والتصفيات التي تحدث الى المدنيين سوف يعلم ان هنالك ايادي خبيثة قد وضعت اللمسات الاخيره على مشروع زرع الكراهية بين أبناء الشعب العراقي.الذي جاء من الخارج وجاءت معه فتوي الف واربع مائه سنه من التكفير لايمكن ان يخرج بهذه السهوله وهو بين الفينه والاخرى يعلن قيام دولته الاسلامية التي سوف تمنع استيراد المنتجات الغربية وتحريم بيع الثلج لانه لم يرد به نص قرأني (والله يساعدكم يالي اتصير عدكم دوله اسلاميه بشهر تموز). هم هؤلاء مسؤولين عن احتلال العراق بطريقه مباشره او غير مباشرة.الذي يتكلم عن احتلال اسرائيل وامريكا للعراق هو من جعل من اسرائيل قوه عظمى في المنطقه وهو الذي صنع اسطوره الدولة التي لا تهزم. هم اعطوا القواعد وفتحوا الطرق للجيوش لكي تعبر وسهلوا وصفقوا لمرورر الحاملات في مياههم الاقليميه ذات السيادة وهم اليوم يتباكون على العراق لان الاحتلال جاء عن طريق ايران وتركيا .كانت الرمال تملأ افواه العراقيين في صحراء رفحه وكان الملك فهد يقول (الي يبيهم ياخذهم) واليوم يستيقظ الملك عبدالله ويكتشف ان الذي حدث في العراق هو احتلال . اما مصربلد المليون منتجع في سنه من السنين كان العراقي الذي ينزل من الطائره القادمه من ليبيا يكون له مرافق يوصله الطائره المتجه الى عمان ليس خوفا على سلامه بل لانه عراقي ولا يرتدي الطاقيه . فمتى يكون لمثل هؤلاء الطراطير غيرة على شعوبهم حتى يكون لهم غيرة على شعب العراق ووحدة ارضه.هم اعطوا الحق لامريكا وبريطانية كي يمرحان ويفعلان مايحلو لهما. اما ايران وسوريا فاليوم يساومان امريكا ويضعان الشروط التي هي مقابل ألامن في العراق وكأنهم يقولون اما ان تعدلي يامريكا معنا اويكون مايكون على العراق . ألاردن الصديق القديم الجديد المتخوف على العراق وعلى الامة العربية من خطر هلال شيعي الذي بدوره يمثل خطرأ على النجمه الاسرائلية الصديقة اليوم الاردن أكثر الدول إستفاده من رؤوس الاموال العراقية من لصوص الحكومات السابقه والحاليه فالاردن الشقيق اصبح يمنح الجنسيه لحرامية العراق ويعد لهم الملاذ الامن مقابله ان يضع التاجر اكثر من 250 الف دولار في البنوك الاردنية .الان بمقدور السعوديه والاردن ان يرسلان مئاة من رسل الموت (البهائم البشرية) لتفتك بالشعب العراقي. والضحيه هو المواطن البسيط .اما موظف وهومحسوب عميل او يقتل على الطائفه التي ينتمي لها.والحال من سيء الى اسوء. اما الاعلام العربي المسموم الذي هو جزء من المؤسسه العربية المتهرئه هو أيضا لايقل فتكأ من الارهاب . فقد شاء للاعلام ان يضع العراق في دوامة الحرب الطائفية التي يعيشها العراقيون ولايملكون الشجاعة بالبوح بها. شكرا للدول العربية الشقيقه وشكرأ الى الحكام العرب الذي لم يأتوا على ظهور الدبابات بل جائت الدبابات على ظهورهم.ةةفلا تنتظروا ياعراقيين خيرا من عربي ولا اعجمي واصلحوا أنفسكم بأنفسكم .

             ماحك جلدك مثل ظفرك                               فتولى أنت جميع امرك