الرئيسية » مقالات » نوروز.. انتصار الخير على الشر

نوروز.. انتصار الخير على الشر

يحتفل الشعب الكوردي وعلى مدى العصور بعيدهم القومي نوروز، المصادف 21 اذار بداية السنة الكوردية (2707) قبل الاف السنين اذ قررت مجموعة من مناضلي الشعب الكوردي لانهاء حكم الطاغية الضحاك الحاكم الاستبدادي المتعطش للدماء، فشنت هجومها بقيادة كاوه الحداد ابن الشعب الكوردي البار الذي تمكن من جمع عدد كبير من الكورد الشجعان وتوحيدهم والعمل بثورة شعبية عارمة ضد الطغيان وحمل على عاتقه هذه المهمة للتخلص من الطاغية والثأر لابناء قومه الذين ضحوا بارواحهم قربانا من أجل حريتهم واستقلالهم وتحررهم لكون الكورد لايرضون الجور والظلم، فحمل بيده مطرقته الحديدية وبالاخرى شعلة النار، فزحفوا للقضاء على ذلك الظالم البغيض الذي أذاق الشعب الكوارث والويلات فتحولت النار بيده الى شعلة من نور الحرية واعلان ميلاد يوم جديد، واوقدوا نارا متوهجة للدلالة على قتلهم الضحاك والقضاء على اكبر دكتاتورية عرفها التاريخ، ايذانا بانتهاء الغمة السوداء وشروق شمس الحرية وزوال ذلك الكابوس البغيض، وهكذا انهى كاوه الحداد عهد الظلم والطغيان بمطرقته التي هشم بها رأس الظالم وقمعه ليكون عبرة لمن اعتبر.
وعيد نوروز لم يكن عابرا في تاريخ شعبنا الكوردي بل نبراسا مضيئا يتوهج دوما في عيون المناضلين السائرين على هذا الدرب، واسطورة نوروز هي اسطورة العدالة والحق والمحبة ورفض الظلم والطغيان وانتصار الحق على الباطل، وسيبقى هذا العيد رمزا للنضال والمقاومة من أجل حرية الوطن.
لقد حاول الكثير من المستبدين والطغاة حرمان شعبنا من الاحتفال بهذا العيد القومي لكن قوة ارادتنا واستبسالنا وحبنا للحياة التي تمدنا بالقوة والعزيمة فلم يستطع احد اطفاء جدوة الاحتفال بهذا العيد. وهاهم الكورد يرتدون اجمل ملابسهم الزاهية بهذا العيد حيث يتم اضاءة شعلة نوروز في مواقع الاحتفال وخاصة في قمم الجبال استذكارا منهم لما قام به كاوة الحداد للقضاء على الضحاك حيث تتحول قرى ومدن كوردستان والمناطق الاخرى الى كرنفال للفرح والابتهاج وعلى ايقاع الطبل والمزمار وصدى الاغاني الوطنية والفلكورية حيث تصطف مجاميع المشاركين من كلا الجنسين بتناسق جميل وهو يؤدون الرقصات والحركات الرشيقة والجميلة.
عيد مبارك لشعبنا الكوردستاني خاصة ولكل العراقيين الوطنيين عامة في عيدهم المجيد نوروز المحبة والسلام والتآخي وهم يرفلون بالسعادة والهناء في عراق ديمقراطي فدرالي.
وسيبقى نوروز عيدا قوميا للكورد ولكل الخيرين من اصدقاء ومحبي الشعب الكوردي المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان وسائر المناضلين في هذا الدرب.
تحية للبيشمركه الابطال الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم للدفاع عن الكورد وكوردستان.
المجد والخلود الى البارزاني الخالد والشهيد ادريس البارزاني.
وتحية الى كاكه مسعودالبارزاني
وكل نوروز وانتم بالف ألف خير
التآخي