ايتها القوى الوطنية والتقدمية الديمقراطية ..
ايتها الجماهير الكوردية :
في كل عام يحتفل أبناء الشعب الكوردي في كل مكان بعيده القومي (نوروز) ، والذي يوافق يوم الحادي والعشرين من شهر آذار ، وذلك بالخروج ، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا ، إلى رحاب الطبيعة والهواء الطلق ، بزيهم الملون بألوان طيف الشمس ، متمتعين بالعروض الفنية الجميلة التي تقدمها الفرق الفنية الفلكلورية الكوردية ..
يحتفل شعبنا الكوردي بهذه المناسبة التاريخية التي انتصر فيها كاوة الحداد ، الذي يرمز إلى إرادة الخير والتحرر والانعتاق لدى هذا الشعب المضطهد والمكبل بالسياسات الشوفينية والمشاريع العنصرية ، على الطاغية ازدهاك الذي يرمز إلى نزعة الشر والقمع والاستبداد..
ايتها الجماهير الكوردية :
يحل (نوروز) هذا العام والعالم يعيش ظروفاً ومتغيرات تبشر بانحسار دائرة الشر وتضييق الخناق على الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية التي تعكس في ممارساتها عقلية ازدهاك، وانتشار مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتتوسع دائرتها شيئا فشيئا ، ولكن رغم ذلك مازال الشعب الكوردي يعيش ظروفاً متباينة في أجزاء كوردستان ، فبينما يعيش أجواء الحرية والحياة الديمقراطية في كوردستان العراق في ظل النظام الديمقراطي الفدرالي القائم في العراق ، إلا انه في كوردستان تركيا وكوردستان إيران يواجه أنظمة استبدادية لاتعرف للحوار لغة سوى الحديد والنار والتنكر لأبسط الحقوق القومية والديمقراطية لهذا الشعب الامن ، وبالضد من كل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.. وفي سوريا أيضا يعيش شعبا الكوردي واقعا مؤلما من الظلم والاضطهاد القومي والتمييز العنصري على يد الجهات الشوفينية ، من تنكر لخصائصه ولوجوده القومي ، وتجاهل حقوقه ، واستمرارا للمشاريع والسياسات العنصرية من إحصاء استثنائي نفذ عام 1962 ، وحزام عربي طبق عام 1966 ، وتعريب للأسماء والقرى والمحال التجارية ، وحظر الطبع والنشر باللغة الكوردية ومنع التحدث بها في الدوائر الرسمية ، والتضييق على الموظفين والطلبة الكورد ، وإغلاق الفرص أمامهم للتوظيف والعمل في المؤسسات والدوائر الحكومية ..
لقد عاد العيد هذا العام وشعبنا السوري عموما والكوردي خصوصا ما زال يطمح في بناء نظام ديمقراطي تعددي ليعيش فيه حياة خالية من قانون الطوارئ والأحكام العرفية ، وتسوده الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وانتخابات نزيهة وشفافة ، وتوأد فيه ظاهرة الفساد والتسيب ، وتأخذ فيها القضية الكوردية طريقها إلى الحل الديمقراطي العادل ، وفي هذا الاتجاه فان الحركة الكوردية مدعوة إلى رص صفوفها وصولا إلى انجاز المؤتمر الوطني الكوردي في سوريا وتشكيل المرجعية التي من شأنها أن توحد الموقف السياسي الكوردي .
ومن هنا وفي الوقت الذي نتوجه فيه إلى الشعب الكوردي في كل مكان بالتهنئة بعيده القومي راجين له حياة حرة كريمة ، فإننا في اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكوردي في سوريا ندعو الجماهير الكوردية إلى الاحتفال بعيدها بشكل حضاري بعيدا عن الفوضى والمظاهر التي تسيء إلى معاني العيد ودلالاته التي تستحق كل التقديس والإجلال وإشعال الشموع ليلة نوروز . وكل عام وشعبنا ووطننا بخير .
اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكوردي في سوريا
17آذار2007