ناحية قره هنجير في محافظة كركوك بين معسكرات الأمس وإعمار الحاضر

كركوك:
ناحية قره هنجير احدى النواحي التابعة لمحافظة كركوك تقع على بعد 20كم شمال شرق المدينة, تتمتع الناحية بمظاهرها الخلابة ما جعلها موقعا سياحيا ترتاده العوائل الكركوكية خلال فصل الربيع لقضاء اوقات راحتهم فيها خلال ايام العطل.تتكون الناحية من 45 قرية ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 الف نسمة قبل تعرض الناحية لعمليات الهدم وترحيل ابنائها ابان النظام الصدامي البائد ومعظم سكانها هم من القومية الكردية.الناحية حالها حال اخواتها من النواحي التي طالها ظلم النظام البائد من عمليات التهجير القسري وتدمير وحرق معظم قراها وتحويلها الى مناطق عسكرية او ما كانت تسمى بالمناطق المحرمة وبالتحديد ابان انتفاضة اذار عام 1991, ونال سكان الناحية نصيبهم من عمليات الانفال السيئة الصيت.

السيد (علي رؤوف غفور) مدير ناحية قره هنجير تفضل مشكورا بتسليط الضوء على الكثير من المسائل المتعلقة بالناحية قبل سقوط النظام وبعد الفترة التي اعقبت السقوط قائلا: ناحية قره هنجير حالها حال المناطق الكردية الاخرى التي نالت حصتها من السياسات التعسفية التي مورست بحق الشعب الكردي في كركوك والتي تقع ضمن اقليم كردستان والذي نامل ان ياتي اليوم الذي سترجع ادارياً مع مدينتنا العزيزة الى احضان الاقليم. تتكون الناحية من(45) قرية تقع ضمن منطقة قره هنجير وهي تسمية كردية واستبدل النظام البائد اسمها الى ناحية الربيع في محاولة لطمس هوية الناحية ذات الطابع الكردي، رحل جميع العوائل التي كانت تقطن الناحية وقراها وهدمت قراها وتشردت على يد جلاوزة البعثين الصداميين. وتم الاتيان بجيش الظلمات والذي استخدم لابادة وقمع المواطنين الكرد في الناحية والاستيلاء على ممتلكاتهم واراضيهم الرزاعية.
وبعد الفترة التي اعقبت سقوط النظام الصدامي المقبور شهدت الناحية حملة اعمار واسعة لاعادة تاهيلها وتاهيل القرى المهدمة بغية تشجيع سكانها للعودة الى مناطقهم الاصلية التي رحلوا عنها, وهنا اود ان اشير الى الدور الكبير الذي لعبته حكومة اقليم كردستان لدعمها المتواصل والمستمر لنا هذا فضلا عن دور القوات متعددة الجنسيات وحكومة كركوك والمنظمات غير الحكومية.
الدمار الحاصل في الناحية كبير والمشاكل المتوارثة فيها طيلة حكم البعثيين كثيرة ولايمكن تضميد جراحاتنا بفترة قصيرة ونحتاج الى دعم من كافة الاطراف واموال طائلة لاجل النهوض بالواقع الخدمي للمنطقة. ونحن بدورنا نعاهد ابناء الناحية ان نبذل ما بوسعنا في سبيل توفير العيش الرغيد والكريم لهم وندعوهم الى التحلي بالصبر ومراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها العراقيون بشكل عام.
اما بالنسبة للمشاريع المنفذة في الناحية فنلخصها كما يلي ..

1)المشاريع المنفذة من قبل محافظة كركوك:
1.بناء مديرية ناحية حديثة.
2.تعمير الشارع الرئيسي الذي يربط بين محافظتي كركوك وسليمانية.
3.حفر الابار الارتوازية داخل الناحية وبعض القرى.
4.بناء ناد رياضي في الناحية وتوفير المستلزمات اللازمة لها وبناء ملعب كرة قدم صغير.
5.ترميم المدارس في الناحية.
6.بناء دار استراحة لمدير الناحية.

2)المشاريع المنفذة من قبل حكومة اقليم كردستان:
أ- في قطاع التعليم :
1. توظيف معلمين للناحية وبعض القرى التابعة لها.
2. اعادة ترميم المدارس في الناحية وبعض قراها.
3. توفير كافة المستلزمات الدراسية لهم.

ب- في القطاع الخدمي:
1. ترميم الابنية الخاصة للدوائر التابعة للناحية.
2. تعيين موظفين لادارة الدوائر.
3. توفير جميع الاحتياجات ومستلزمات الدوائر لمواصلة تقديم خدماتهما.
4. توفير السيارات الحوضية اللازمة لتوزيع مياه الشرب على الاهالي.
5. تأسيس شبكة ماء للناحية.
6. توفير كابسة واحدة لنقل النفايات مع ساحبة زراعية.
7. انشاء مكتبة عامة.
8. ترميم مجمع دكاكين في الناحية
9. ترميم مبنى زراعة قره هنجير
10. بناء حوض لخزن الماء في الناحية.
11. تنفيذ حملات تنظيف ورفع الانقاض في الناحية.
12. انشاء طريق خالو بازياني بطول 23كم
13. بناء مدرسة (جيمه ن العليا) و (خالو بازياني).
14. بناء مستشفى (جيمه ن الكبير).
15. نصب ثلاث مولدات (kv70 ) لمشروع ماء قره هنجير.

ج- قطاع الكهرباء:
1. نصب مولدات كبيرة لتوفير الطاقة الكهربائية لعدم وجود طاقة رئيسية فيها.
2. توزيع مولدات على بعض القرى.
3. توفير جميع احتياجات المولدات المذكورة والمواد الاحتياطية لها.
3)المشاريع المنفذة من قبل القوات متعددة الجنسيات:
1. بناء مركز شباب في الناحية
2. انشاء مدرسة في قرية (كلاوقوت).
3. مد شبكة ماء لقرية قره هنجير القديمة.
4. ترميم جزء من مدرسة قره هنجير الابتدائية.
5. حفر بئر مع مد شبكة مياه في بعض قرى الناحية.
د. الخدمات المقدمة من قبل المنظمات الانسانية غير الحكومية:
1. اعادة تعمير (107) مسكن للعوائل العائدة من قبل منظمة (KHRW) .
2. تزويد مولدتين (70KV) مع غطاس لبئرين ارتوازيين من قبل منظمة (IAD).
اما بالنسبة لابرز المشاكل الخدمية التي تعانيها الناحية:
1. عدم توفر الطاقة الكهربائية في الناحية واعتمادها على المولدات لحد الان وعدم تمكن تلك المولدات من سد حاجة المواطنين من الكهرباء.
2. صعوبة توفر المحروقات لتشغيل مضخات الابار الارتوازية.
3. عدم وجود سكن للموظفين في الناحية.
4. عدم وجود مجاري وشوارع داخلية وقلة المدارس في الناحية.
هذا اضافة الى المشاكل الخدمية الاخرى.

الاتحاد