بسم الله الرحمن الرحيم :((… وتعاونوا على البرِ والتقوى ولا تعاونوا على الإثمِ والعدوان … )) صدق الله العلي العظيم ، ويقول سبحانهُ وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم:((… من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيلَ أنهُ مَنْ قَتلَ نفساً بغيرِ نَفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قَتلَ الناسَ جميعاً وَمَنْ أحياها فكأنما أحيا الناسَ جميعاً ولقد جاءتهم رُسلنا بالبينات ثم إن كثيراً منهم بَعدَ ذلك في الأرضِ لمسرفون… ))صدق الله العلي العظيم ، وقوله سبحانهُ وتعالى لبني البشر بسم الله الرحمن الرحيم :((… وَمَن يَقتُل مُؤمناً مُتعمِداً فجزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالداً فيها وَغَضِبَ اللهُ عليهِ وَلَعَنهُ وَأعدَّ لهُ عذاباً عَظيماً … )) صدق الله العلي العظيم .
لحد تلك اللحظة الحرجة ولا يعلم أو يفقه الناس وخاصةً أخواننا من المسلمين السُذج والذين ولحد يومنا هذا يُستغلون من قِبَل حزب البعث الفاشي البائد ومن قبل زمرتهِ المجرمة والتي ما عبثت أن تستغل أخواننا المسلمين من كافة أرجاء المعمورة وخاصةً من الوطن العربي لكي تستغلهم بأبشع صورة وعلى أساس مقاتلة الأمريكان أو المحتل ، وبطريقة بسيطة وذكية وهي إستعمال الشعارات الدينية ؛ مع أن تلك زمرة البعث البائد ليست لهم أي صلة لا من بعيد ولا من قريب بالدين أو بالأسلام ، لأنهم يعتبرون أنفسهم هُم الرب وأهدافهم هو القرآن ولا رب أو قرآن سواهم ؛ والذي يتبع خطابات وأشعار البعث البائد سوف يرى ذلك الكفر العلني بأشعارهم وخطاباتهم ، حتى كانت تتردد على أفواههم ولحد يومنا هذا بعضٌ منها على ألسنت المجرمين البعثيين فمثلاً كانوا يقولون:(( لقد رضيتُ بالبعث ديني وبالأهداف كتابي )) .
ومن أبشع الشعارات والمناظر هو أنهُ كانت تُرى وتقرء بعضٌ منها وحتى كانت تُعلق على أبواب الكليات والجامعات العراقية ومنها مثلاً كلية القانون والسياسة في بغداد حيث كانت تلك القصيدة الشعرية مُعلقة هناك وهي : (( حزبٌ تُشيدهُ الجماجمُ والدمُ… تتحطمُ الدُنيا ولا يتحطمُ )) ، يعني الكتاب معروفٌ من عنوانه الدموي ، وهذا فعلاً ما حدث حيث الآلاف بل الملايين من الشهداء الأبرياء الذي قتلوا وأعدموا على يد هؤلاء المجرمين الجلادين البعثيين والتي تحولت الى جماجم ودماء تسيل في كل بقعة من بقاء العراق وللأسف الشديد ، إن الجميع يعرف عندما جاء البعث لأول مرة الى السلطة عام 1963 حيث قتل وخلال عشرة أيام حوالي 14 ألف شهيد من أستاذ وفلاح وعامل وموظف وكاسب وغير ذلك .
إن العمليات الأرهابية والتي يدعمها التكفيريون الصداميون بحق الشعب العراقي بكل أطيافه ما هو إلآّ دليلٌ قاطع على جرم هذا البعث السفاح .
الى كل المسلمين والى كل العرب الرجاء أصحوا على أنفسكم ، إنها لعبه مدروسة من ألاعيب البعث البائد ، إن هذا المجرم السفاح الفاشي البعثي الحاقد لا يهمهُ ماذا سوف يقول العالم عن الأسلام لأنهُ هو لا يحب ولا يطيق كلمة إسلام أصلاً ، ولهذا نرى في جميع أنحاء العالم من أنهُ الأسلام هو المستهدف الوحيد بسبب هؤلاء المجرمين القتلة ، إننا لا نرى من أن المسيحي أو البوذي أو اليهودي أو الهندوسي يُتهم بالأرهاب أو القتل ، وفقط نرى من أن المسلمين هم الذين يُتهمون بذلك ، لأنهُ فكرة الأرهاب التكفيري البعثي هي التي تريد ذلك لكي يقضي على الأسلام شيئاً فشيئاً من دون أن نشعر أو نحس بذلك الخطر القادم .
أليس الأسلام هو كما قال الرسول(ص):(( المسلم من سَلِمَ ( المسلمون )الناس من لسانهِ ويده..)) صدق رسول الله ، ولكن نرى العكس يحدث حيث أصبح العربي ضد الكردي أو العكس ، والسني ضد الشيعي أو العكس ، والمسلم ضد المسيحي أو العكس ، لماذا إذن إستهداف وقتل كل تلك الرموز التي تمثل الرموز الدينية الشريفة والمعقولة والرموز الوطنية والسياسية والثقافية منها على أيدي هؤلاء التكفيريين البعثيين الحاقدين ، وكل ذلك بأسم الدين الأسلامي الحنيف ، إننا بدئنا نخاف من أن تتحول أو تتغير كلمة الحنيف الى كلمة المخيف ( معاذ الله ) . لقد أصبح الدين الأسلامي وشعاراتهُ يُتاجر بها هؤلاء الأوباش المجرمين لكي يحققوا غاياتهم المريضة من خلال قتل تلك النخبة الطيبة من عقول المجتمع وإرجاع المجتمع الى العصر الجاهلي لكي يلعبوا به ( يميناً وشمالاً ) ، حتى أصبحت بعض العقول الدينية المتطرفة تنجرف مع هذا التيار المجرم والبائس ، فأخذت تصدر الفتوى تلوا الفتوى لكي يُبيحوا بذلك قتل الأبرياء ، حتى باتت لا يستطيع الأنسان منا فصل تلك العمليات الأجرامية عن الدين ، إن كنا نحنُ نعرفُ ذلك ونعلم جيداً الفرق بين الأرهاب والأسلام ولكن رجاءً تعال وأقنع الآخر بذلك … .
إذن لماذا أوربا وأمريكا تحارب الأسلام والمسلمين ؟
ولماذا أصبح الأنسان المسلم منا يخجل من أن يقول للآخر من أنني مسلم؟
لماذا أخذت معظم الجاليات المسلمة في العالم والتي تصل نسمتها الى عشرات الملايين من البشر المسلمة من أن تنكر إسلامها أو ترتد عن الدين وأركان الدين ؟
كل ذلك وغيرهُ هو بسبب الأرهاب التكفيري والبعثي الصدامي المجرم .
هناك سؤالٌ يطرح نفسه، دعنا نقول من أنني على خطئ ،
ولكن لماذا الشعوب الأخرى أو الديانات الأخرى تفتخر بدينها ومذهبها ؟
ولماذا لا نرى إرهابي أو مجرم أو إنتخاري من الديانات الأخرى ؟
لماذا صُنف الأسلام أو المسلمين في قائمة الأرهاب في العالم ؟
لماذا تُستعمل مساجد الله كمخازن للأسلحة ؟
لماذا تستهدف تلك العمليات الأرهابية والتفخيخ والأنتخار أناس أبرياء عُزل؟
وهل تفجيرات ناطحات السحاب في أمريكا هي من صنع الأسلام ؟
لماذا ندع هؤلاء المجرمين بالمتاجرة بأسم الدين ؟
لماذا يُذكر إسم الله ( الله أكبر )عندما يُقتل الأبرياء العُزل الصواريخ أو بالأسلحة الفتاكة ؟
كل تلك الأسئل وكل تلك الأعمال كانت وما تزال مدروسة ومدسوسة من قِبَل البعث التكفيري الصدامي بمساعدة الأرهابيين الجهلة.
الحقيقةُ أقول لكم ألم تُفكروا أين ذهبوا جماعات فدائي هدام التكفيريين ؟ يستطيع كل إنسان أن يطلق لحيتهُ ويلبس ثوب آخر ويجعل من نفسهِ مؤمناً بدقيقة واحدة فقط ، ويذهب الى المسجد ، وهناك تبدء المشكلة . أين رجال الدين الحقيقيين من تلك المشكلة وكيف وبأي طريقة يُزكى الفرد حتى ولو كان يدخل المسجد ؟ .
ولكن يأتي اليوم الذي يفضح فيه كل تلك الألاعيب ، ولقد ظهرت بعضٌ منها والحمدُ لله على ذلك … وإليكم هذا الرابط الذي نرجوا منكم الأستماع إليه ومشاهدتهِ ، وشكراً والسلام عليكم .
نيابةً عن الأمين العام للحزب الديمقراطي الأخضر ومنظماته
السيّد الدكتور عبدالكريم الحسني الحجازي
نقلها لكم
د . منير الصفار
لجنة العلاقات الخارجية
www.democratic-green.com
www.democratic-green.com/vb
الرجاء أضغط على هذا الموقع أسفل …
http://switch5.castup.net/frames/20041020_MemriTV_Popup/video_480x360.asp?ai=214&ar=861wmv&ak=null