الرئيسية » مقالات » عدنان الدليمي وعقدة الصفويين

عدنان الدليمي وعقدة الصفويين

من هم الصفويون الذين يوصف عدنان الدليمي بهم العراقيين ويتخوف من احتلالهم لبغداد والعراق وهل يوجد صفويون محتلين لبغداد فعلا ام ان هذا الرجل يبني اوهامه على بنات افكار في راسه فقط هذا الرأس الذي اصابته رعشة باركنسون وبدا هذا الرجل لا يميز بين العراقيين وبين الصفويين واختلطت عليه الأمور .

يخطب عدنان الدليمي من مدينة اسطنبول التركية ويشتم العراقيين ويعيرهم بانهم صفويون ولا ادري هل يعرف عدنان الدليمي ان الصفويين هم اتراك ومن سلالة تركمانية من آل صفويان حكمت في بلاد فارس لفترة تقرب من مائتين وعشرين عاما للفترة من 1501-1722 م وكان مقرهم في تبريز وفي اصفهان وهما من كبريات المدن الصناعية في ايران في عصرنا الحالي وكذلك في قزوين وهل يعرف الدليمي ان اربعة عشر شاها او ملكا صفويا حكموا الأمبراطورية الصفوية في ايران والعراق وارجاء شاسعة من افغانستان ونشروا الأسلام في ارجاء عديدة من العالم فماذا فعل هارون الرشيد الذي يتباكى على ملكه عدنان الدليمي غير التغزل بالغلمان والجواري واللهو والفساد الفاحش .

ان عدنان الدليمي يتباكى على هارون الرشيد وعصره الماجن ويتباهى باحمد بن حنبل ونسي الشيخ صفي الدين الاردبيلي وطريقته الصوفية في اردبيل (أذربيجان ) سنة 1300 م ، يخشى الدليمي على بغداد من الصفويين الذين حموا الأسلام ونسي او تناسى الدليمي ان مدينة اردبيل العاصمة الدينية والسياسية وابناءها من الطائفة الصفوية الذين تحولوا الى المذهب الشيعي هؤلاء القوم تميزهم طاقية الراس الحمراء حيث يلقبون بالقزل باش وهي كلمة تركية تعني الرؤوس الحمراء وهي نسبة الى الطاقية او العمامة الحمراء التي يلبسونها على روؤسهم والتي تتكون من اثني عشر لفة نسبة الى الأئمة الأثنى عشر وهي افضل واجمل من سدارة الدليمي العجيبة الغريبة المشروخة من اعلى وسطها والمستوردة من بلاد البلوش في افغانستان .ولماذا لا يلبس عدنان الدليمي العقال العربي والكوفية هل يريد ان يقول لنا ان اصوله تركية او افغانية وانه ليس عربي .

ان حكم اسماعيل باشا الصفوي والذي استمر لمدة ثلاثة وعشرين عاما حيث سيطر على كل بلاد فارس وبسط نفوذه على العراق كله الى ان انهزم امام الجيش التركي سنه 1514م في موقعة خلدران او جيلدران وهل يعرف عدنان الدليمي ان العهد الصفوي ازدهر جدا في زمن وعهد الشاه عباس الثاني (1642-1666 م) حيث بلغت الاداب ارقى مراحلها و توطدت العلاقات مع الدول الاوربية وازدهرت التجارة مع بلدان عديدة وعم الرخاء والسلام الى ان جاء الزحف الأفغاني من قبل السنة المتعصبين وعاثوا في البلاد فسادا مثلما يفعل اتباع الدليمي والضاري في عراق اليوم والتاريخ يعيد نفسه .

بعد ان عرفنا من هم الصفويون ذوي الاصول التركمانية هل يجوز للدليمي ان يشتم العراقيين من اسطنبول مثلما يفعل العديد من اعضاء البرلمان العراقي مثل مشعان الجبوري ومن هم بمثل شاكلته بوصف ابناء العراق بالصفويين ويطالبون بجواز قتلهم او طردهم بحجة انهم ليسوا بعراقيين مثلما كان يفعل صدام حسين وزبانيته ابان حكمهم المقيت.
المطلوب من مجلس النواب وضع حد لاعضائه الذين يتجاوزون على العراقيين وابناء الوطن ويمنعوا التنابز والهمز واللمز من قبل اعضاء رددوا القسم على الحفاظ على العراق ومواطنيه .ان عدنان الدليمي يمثل كتلة سياسية برلمانية وان اي كلمة تصدر منه ستنسحب شاء ام ابى على اعضاء كتلته السياسية والمطلوب من الكتلة التي يمثلها سياسيا ان تعاقبه بشكل صارم في حالة ان كلامه لا يمثلهم لانه يعتبر اساءة بالغة لهم .ان شخصا مصابا بالهوس الديني والتعصب الطائفي المذهبي لحد ان يصاب بالجلطة الدماغية التي تزيد من اهتزازات دماغه اهتزازا وتزيد من رعشات باركنسون عنده بحيث تؤدي بصاحبها الى مضاعفات لا تحمد عقباها على صاحبها . من المهم جدا لجم مثل هذا الشخص ووضع حد لتصرفاته باستخدام القانون وتفعيل قانون مكافحة الأرهاب بحقه ورفع الحصانة البرلمانية والسياسية عنه وحجره ان امكن في مصحة عقلية حفاضا على صحته ومراقبته لكي لا يصاب بانهيار عصبي يؤدي به الى التهلكة .

ولهذا فاننا ننصح الدليمي ان ينتبه الى صحته اولا وان يقدر مشاعر العراقيين ثانية وان يتجنب الكلام باسم السنة جميعهم لان الكثير من السنة اصيبوا بالغثيان من لهجته وخطاباته العدوانية التي لا تدل على حنكة سياسية او على وعي ديني ولا تدل حتى على اي نضج فكري بل بالعكس انها تمثل عدوانية مقيتة ضد ابناء العراق من الشيعة وتعتبر تصريحاته اساءة بالغة الى مجلس البرلمان العراقي واعضاءه الذين ادهشتهم هذه التصريحات وخصوصا انها صدرت من دولة مجاورة هي تركيا والتي تعتبر واحدة من الدول الطامحة الى خيرات العراق ولا تزال تنادي بسيادتها على الموصل وعلى كركوك فهل سيوافق عدنان الدليمي بان تكون الموصل او كركوك من حصة تركيا وهل نسي الدليمي العروبي لحد النخاع اقليم الأسكندرونة المحتل من قبل تركيا الذي ينادي به اخوانه من القومجيين العروبيين من اهل العراق او اهل السنة مثلما يحلو للدليمي ان يسميهم حسب اهواءه بينما ينعت الاخرين بالصفويين او الشعوبيين او الطائفيين او الفرس المجوس او الريح الصفراء القادمة من قم وطهران مثلما كان يردد هذا الكلام سيده المخلوع واتباعه.

يستغرب العديد من العراقيين كيف سمحت تركيا لمجموعة ساذجة تبحث عن مناصب ومنافع لها باسم العراق ان تقيم مؤتمرا او اجتماعا على اراضيها يتعرض لسيادة بلد مجاور ، وهل نست تركيا بانها تصرخ ليل نهار بانها تريد من العراق وقف النشاطات المعادية لها على ارض العراق ، ماذا لو اقيم في اليوم التالي مؤتمر لنصرة القوى المعادية لتركيا في بغداد ، هل توافق تركيا على ان تقوم مؤتمرات معادية لها على ارض العراق ، فاذا كانت لا تقبل فعليها ان تعرف المثل القائل اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الأخرين بالحجر ، ان بامكان العراق ان يجمع كل القوى االمعارضة لتركيا على ارضه مثلما فعل الطاغية المجرم صدام يوم جمع كل المنافقين الأيرانيين وسماهم مجاهدي خلق وشكل منهم فيالق تحارب ايران انتهت وأوقفت نشاطاتها بانتهاء عهد الطاغية ، هل تريد تركيا ان يفعل العراقيون معها مثلما فعلت هي من مؤتمرات. فما على تركيا الا ان تتذكر المثل القائل العين بالعينين والسن بالفك والبادي اعور واعرج ومشلول .

انني ادعو العراقيين ان يواجهوا عدنان الدليمي حال عودته من مؤتمر الذل بموقف متشدد وصعب وان يلقنوه الدرس الذي يستحقه وان يشبعوه عند رجوعه ضربا بالبيض الفاسد والطماطة وكل انواع الأصباغ وان يستقبلوه بالصراخ والبصاق مثلما تفعل الشعوب المتحضرة تجاه زعماءها الذين لا يحترمون ابناءهم لكي يكون عبره لكل من يتجاوز على العراقيين ويحاول النيل من كرامتهم اواحساسهم اوشرفهم اودينهم ومذهبهم اوعرقهم ولكي يكون عبرة لكل متخلف واهوج من الذين يسمون انفسهم محلليين سياسين وهم ليسوا الا محلليين للحرام وهم حفنه ساقطة في مستنقعات الرذيلة ومجموعة مشوهة من الذين يتطاولون يوميا في وسائل الأعلام وفي فضائيات الردح والعهر المعادية للشرفاء من العراقيين