الرئيسية » بيستون » سكان مخيم ((ملك شاه)) في خانقين-هل من مستغيث

سكان مخيم ((ملك شاه)) في خانقين-هل من مستغيث

نشرت جريدة الصباح اللالكترونية التحقيق  التالي بتاريخ اليوم 6 كانون الاول (ديسمبر): 

تحقيقات: سكان مخيم ((ملك شاه)) في خانقين

منهل المرشدي:
حين تجد نفسك بين عوائل عراقية كانت قد شردت من ديارها فآواها مخيم للمهجرين أقيم داخل الاراضي العراقية، فانك بلا شك تحاط بهالة من الدهشة تصل حد الذهول..

فمخيم مثل مخيم (ملك شاه) الواقع على مقربة من مدينة خانقين يبعث في نفسك الأسى والألم، ويذكرك بمخيمات الفلسطينيين اللاجئين في عين الحلوة والبقعة، وغيرها.. كما يحملك على ان تسأل عما دفع العراقيين الى العيش في أماكن كهذه. ساعدت على اقامتها منظمات انسانية تابعة لهيئة الأمم المتحدة.. كما تسأل: من ينصف هؤلاء في محنتهم التي امتدت لعامين ومن يوفر لهم أبسط مقومات الحياة الانسانية..
هؤلاء أناس رحلهم النظام السابق قسرا من منازلهم وفق سياسة التطهير العرقي وملاحقة معارضيه مبعدا إياهم خارج الحدود، فضلا عن النازحين هربا من بطش النظام وظلمه.. وما استطاعوا العودة إلا بعد سقوط النظام السابق، فاذا بهم يواجهون مشكلة الايواء والسكن الذي ما عادوا يمتلكونه.. فكان مخيم ملك شاه الملجأ والمأوى لألف وسبعمائة عائلة عراقية..
فماذا يمكن ان نعرف ايضا عن هذا المخيم؟!

خيام خارج حدود البلدية
يقول عمر منصور خسرو رئيس منظمة الاغاثة الانسانية يقول:
ان المنظمة حصلت على موافقة المجلس البلدي في قضاء خانقين على منح المواطنين العائدين من الخارج قطع أراض سكنية خارج حدود البلدية وتم تخويل منظمة الاغاثة الانسانية بالاشراف والتنفيذ لهذه العملية التي جرى خلالها توزيع قطع الأراضي وأقيمت عليها الخيام للعوائل التي سكنت المنطقة.
* ماذا بشأن الخدمات التي تقدم لسكان المخيم؟
ـ صدرت توجيهات في تشرين أول من العام 2004 الى كل من وزارتي البلديات والموارد المائية بضرورة تلبية احتياجات العوائل في مخيم ملك شاه وتوفير الخدمات الأساسية مثل ماء الشرب والكهرباء ومشاريع الخدمات المختلفة التي تتعلق بحياة الانسان اليومية بما في ذلك التعليم والصحة وتسوية الطرق وتعديلها وبناء دور من الحجارة تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء وامطاره.
*وهل تحقق شيء لصالح العوائل؟!
ـ لقد تمكنا من إيصال الأمر الى الجهات العليا في الدولة وخرجنا بوعد في تدخلها في الأمر ورفع المعاناة عن سكان المخيم ورغم الايعاز الذي صدر الى الوزارات والدوائر المعنية الا ان شيئا لم يتغير وما زالت أحوال المواطنين في هذه المنطقة في غاية السوء..

انعدام أبسط المقومات الحياتية
يقول المواطن عمر محمود علي أحد الساكنين في المخيم.. حين نسمع تصريحات بعض المسؤولين او الوزراء نفرح ونعتقد ان مشكلتنا تشرف على الحل الا اننا وللأسف الشديد غدونا مادة اعلامية يعرضها بعض المسؤولين ضمن تصريحاتهم بشأن انجازات دوائرهم.. فهم ان تحدثوا حملوا لنا البرامج والخطط والتخصيصات التي من شأنها النهوض بمستوى الخدمات مما يعوضنا عن سنوات الحرمان التي كنا فيها ضحايا لسياسات النظام السابق.. نحن بحاجة ماسة الى يد تحنو على أطفالنا وتعزز من أوضاعنا الحياتية.. نحن بحاجة الى من يوفر لنا حياة كريمة.. بحاجة الى اجراءات تعمل على تغيير ما بقينا نعيشه من واقع متخلف..
يضيف المواطن قائلا:
ان الوضع في المخيم أصبح لا يطاق وذلك لانعدام أبسط المقومات الانسانية اذ لا تتوفر داخل المخيم أية منظومة للصرف الصحي.. فالحياة هنا بدائية والخدمات معدومة.. والمشكلة الأكبر التي نواجهها هي ضياع مستقبل ابنائنا حيث يتعذر عليهم مواصلة دراستهم كما ان الوضع الصحي لسكان المخيم متدهور بشكل عام لانعدام الشروط الوقائية وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة واني أتساءل عن هذا الحال الذي صرنا فيه بعد ان كنا نأمل خيرا من عودتنا الى أرض الوطن الا ان وضعنا أمسى أسوأ حتى من المشردين ايام الحروب النازية وكأننا لا نستحق صفة المواطنة لذلك فنحن بانتظار يد العون من لدن الجهات المعنية في الحكومة الوطنية المنتخبة.
أمام وزارة حقوق الانسان
سكان مخيم ملك شاه في خانقين لا يتركوك تبرح مخيمهم دون ان يحملوك استغاثتهم الى اصحاب الضمائر الحية لا سيما وزارة حقوق الانسان مطالبين منها ان تتبنى موضوعهم في متابعة اوضاعهم وتنفيذ الأوامر الصادرة بشأن انقاذ حياة هذه العوائل التي تعيش واقعا مؤلما ومستقبلا مجهولا

ملاحظة من أدارة موقع كلكامش : اين ذهبت اموال الشركة التي أصحابها من الكورد المهجرين الى ايران ، تبرعوا بمنحة لبناء وحدات سكنية في هذا المجمع ، وتم مناقشته في البرلمان السابق ؟ واين الحكومة العراقية ، من مأساة هذه المخيمات؟