المصدر موقع :كوردستان ( تي . في )
الجميع يعرف ان العراق بكل الوانه واطيافه وقومياته ومعتقداته خليط متجانس متناسق يعانق الجنوب والشمال ويغازل الهور والجبل ، فهو عبارة عن قطعة من الفسيفساء الراقية والمتناغمة والذي الفها الله قبل البشر . واراد لها ان تعيش بأمان وأطمئنان ولكن في عهد النظام المقبور وصل الظلم والاستبداد الى أغلب الشعب العراقي دون استثناء ماعدا المنتفعين ، والاخوه الاكراد كان نصيبهم الاكبر فقد ابيدت عوائل وانتهكت حرمات دون مبرر سوى انهم اكراد والامثلة غير بعيدة فحلبجة مازالت ماثلة امام العين والانفال مابعدت عنا . والاخوة الكور الفيليين هم الشريحة التي لاحقها الضرر ايضاً من خلال سياسة التهجير القسري والقيام بالقاء عشرات الالاف على الحدود الايرانية بعد ان جردوا من اموالهم واملاكهم وحرمانهم من حقوق المواطنة والجنسية وزج الكثير من الشباب في السجون والمعتقلات . سقط صدام فما حالهم الان وهل رجعت الامور واستحقاقتهم الى نصابها الصحيح وهل رفع الحيف عنهم خصوصا وانهم يرون استرجاع مافقدوا تسير بخطى ثقيلة وعاجزة ( كورد ستان تي . في ) التقت بعدد من العوائل لتسليط الضوء على بعض ماعانوا ويعانون .
فوزي مرتضى رضا مواطن عراقي سافر الى ايران في الثمانينات يتحدث عن معاناته فيقول :
تم تسفيري انا واخواتي الاربعة ووالداي وبقيت هناك 12 سنة وتحديدا في طهران حيث تمت معاملتنا بصورة لا اود التحدث عنها او استذكرها لانها تثير الالم والشجون في نفسي . بقينا في مخيمات االى ان عثرنا على اقاربنا وسكنا معهم ومرت الايام وانقشعت الظلمة ورأينا عدل الله وهو يحق الحق بسقوط الطاغية وانتقامه للمؤمنيين ولكن اسال ماهو حالنا اليوم كل الحقوق التي يتحدثون عنها مجرد وعود ليس الاوعبارة عن حبر على ورق حتى الذين اعطينا اصواتنا لهم ويتبوؤون مقاعد في البرلمان لم نسمع اي احد نادى بحقوقنا المسلوبه لان الظاهر لنا الذي يصل الى المنصب ينسى ماقبله ويفكر فقط المحافظة على ماوصل اليه . والجميع يعلم ماعمق نضالنا فقد واجهنا صدام ونحن معزولي الايدي لانمتلك حتى السلاح واعطينا سلسلة من الشهداء ، 2% اخذوا حقوقهم وكانت عن طريق دفع مبالغ او عبر ممرات الفساد الاداري . فبيوتنا الى الان مغتصبه ولادور للحكومة في استرجاعها بالقانون .
والان احدثك عن ابسط الحقوق الاوهو حق ( المواطنة ) الى الان نحن لم نتمتع به فمازالت جنسياتنا تحمل الخط الاحمر ونبقى مواطنين من الدرجة الثانية لذا ارجوا من الاحزاب ان يتحسسوا معاناة الكورد الفيلين فأن هناك عوائل من الكورد لاتملك حتى قوت يومها فالى متى يبقون مهمشين .
اما خالد شير محمد علي يقول :
في سنة 1980 هجرنا انا وعائلتي وعدنا في سنة 2003 وبدءت رحلت استرجاع الحقوق وما اقساها واتعبها . كان نصيبي فقط الجنسية بالخط الاحمر . اما ماتبقى من حقوقنا فهي كلها قيد الانتظار ولم نرى اي استجابه من الحكومة . راجعت وزارة الهجرة والمهجرين وكانت معاناتي عبارة عن ( فايل ) يأخذ حصته في الانتظار كصاحبه . بيتي الى الان لم استطيع ان استرجعه ماعدا اقليم كوردستان فقد خصصت رواتب لبعض الشهداء ووزعت اراضي لهم ولو كنا قد عرضنا عليهم ان نسكن في الاقليم لاستجابوا فهناك تعاون واستجابة وتحسس لمعاناتنا .
مريم عيدان سلمان . وهي والده لمفقود . قالت :
لقد فقدت ابني في حرب العراق مع ايران في منطقة المحمرة ولم نعثر عليه وعلى عنوانه سوى اخبار تأتي من هنا وهناك علما هو الوحيد لي وانا عاجزة وكبيرة في السن ولكن تسأل عن حالي فحالي لايسر العدو والصديق فأبسط حقوق التضحية لم اراها وحتى الراتب لايسد سوى اسبوع وانا اسكن في الايجار .
وانهينا حوارنا مع السيدة سميرة فرحان داوود زوجة لشهيد تم اعدامه سياسيا حيث قالت :
لقد اخذوا زوجي وعمر ابنائي ثلاث وخمس سنوات والان ابني في الجامعة وابني في الاعدادية لم اعرف معنى كلمة حقوقي ولا يحق التكلم بها في زمن صدام . وبعد سقوطه . فأن الى الان اسكن في الايجار ولا املك حتى قطعة ارض ضمان لي ولابنائي الذين فقدوا ابيهم في دروب النضال الى من نتوجه بالسؤال .