الرئيسية » الآثار والتنقيبات » كهف (جارستين) الأثري في دهوك يخضع لعمليات الترميم والصيانة

كهف (جارستين) الأثري في دهوك يخضع لعمليات الترميم والصيانة

ضمن اطار اهتمامها بالمواقع الاثرية تقوم الان مديرية الاثار في محافظة دهوك بترميم و صيانة كهف جارستين الاثري الذي يطل على سد دهوك الاروائي وذلك بهدف تحسين الموقع وجعله موقعا اثريا وسياحيا في الوقت ذاته.

للاطلاع عن قرب على عمليات التنقيب صعدنا الجبل الابيض حيث يوجد كهف جارستين وهناك التقينا بخبير الاثار (تحسين عبدالوهاب) المشرف على عمليات التنقيب و الصيانة والذي تحدث عن طبيعة العمل قائلا:( هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ترميم هذا الكهف والتنقيب فيه، فقد بدأت سلسة الترميمات عام 1999 و قبل ايام شرعنا في هذه العمليات للمرة الثانية، ومن المؤمل ان تستمر طيلة الاشهر القادمة وذلك بهدف تحسين الموقع وجعله موقعا سياحيا وأثريا في الوقت ذاته، ليطلع أكبر عدد ممكن من المواطنين والزوار على المعالم الاثرية التي توجد في هذا الكهف الذي يعود تاريخه الى اكثر من الفي سنة حيث كانت الديانة الزرادشتية والمثرائية هي الديانة السائدة في هذه المنطقة).

واضاف: (اثناء قيامنا بعمليات الصيانة والتنقيب استخرجنا العديد من المصاطب والدكات التي اعتقدنا في بداية الامر انها تستخدم لاغراض الجلوس ولكن تبين لنا فيما بعد انها تعود لموتى الزرادشتيين والمثرائيين الذين كانوا يتركون موتاهم على تلك المصطبات ويضعونها في مكان عال حيث تأكل الطيور الجارحة لحومها فتبقى الرفات التي يقومون بدفنها فيما بعد، فهذه المصطبات كانت تعود لهذه العادة ).

وعن أبرز الصعوبات التي تصادفهم في عملهم قال: (بخصوص الصعوبات التي تواجهنا فاننا لا نملك مكانا جيدا لحفظ المواد المستخرجة من هذا الموقع الاثري لان المنطقة جبلية ووعرة يصعب علينا وضعها فيه ) .

وعن سؤالنا حول قول بعضهم بان عمليات الصيانة والتجميل التي تجرى للمواقع الاثرية يعد تدخلا في هذه الاثار قال : (ورد في قانون الاثار ان لكل تل أثري محرمات تمتد من مئة متر الى كيلومتر واحد وذلك حسب أهمية الموقع ولكن هناك مواقع شاخصة مثل الكهوف والبنايات والقلاع والاسوارالاثرية يمكن اجراء بعض التحسينات وقضايا التجميل فيها بهدف سياحي ، ومن ثم تعريف المواطنين بمثل هذه المواقع وابراز اهميتها التأريخية ).

المصدر- الصوت الاخر العدد 63